مؤسسات دولية تطلق مبادرة لدعم الصحفيين فى مواجهة التحديات خلال اعداد تقارير صحفية عن العلاقات بين الثقافات.
صرح ستيفان فول الاتحاد الأوروبي لسياسة التوسع و الجوار: "إن الاتحاد الأوروبي يسعى من خلال سياساته وبرامجه إلى مواجهة العناصر التي تغذى قوى الاستقطاب والتطرف و تحولها الى عنف. و فى ذات الوقت يواجه الصحفييون باستمرار تحدي يتمثل في ايجاد و تحديد خبراء و مصادر موثوق بها من أجل إعطاء سياق و مصدقية لتقاريرهم. لذلك فان إطلاق هذا الموقع الالكترونى الجديد يهدف الى مساعدة وسائل الإعلام فى مواجهة هذا التحدي. "من ناحيته قال رئيس مؤسسة آنا ليند ، أندريه أزولاي : "ان وسائل الاعلام تلعب فى يومنا هذا دورا رئيسيا ليس فقط من خلال تشكيل تصوراتنا ولكن أيضا تساعد على تطور سلوكياتنا و قيمنا. في هذا الصدد ، فان هذه الشراكة تهدف الى دعم جميع الصحافيين الذين يستطيعون من خلال شجاعتهم و موهبتهم على نقل تعقيدات منطقتنا المتوسطية المشتركة."
وقال خورخي سامبايو ، الممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة: "إن إطلاق آلية مشتركة و مورد لوسائل الاعلام هو رمز للشراكة الفعالة. فمن خلال العمل المشترك لمؤسساتنا على الصعيد الإقليمي والدولي ، و احتكاك وسائل الإعلام مع مجتمعاتنا المتنوعة ، يمكننا ان نمهد الطريق لحقبة جديدة من العلاقات بين الثقافات والعمل على إعادة بناء الجسور بين الشعوب وتهيئة الظروف للتفاهم المتبادل والسلام ".تم تطوير هذا المورد الالكترونى، و الذى سيتم اطلاقه في يناير 2011 ، فى إطار الاتحاد من أجل المتوسط و هى الشراكة السياسية التي أنشئت في 1995 تحت مسمى الشراكة الأورومتوسطية (او عملية برشلونة) من قبل حكومات الاتحاد الأوروبي و الدول العربية الواقعة على البحر المتوسط بالاضافة الى اسرائيل وتركيا ، و التى أعيد طرحها في قمة باريس 2008 لرؤساء الدول و الحكومات.
بالإضافة إلى المورد الالكترونى الجديد ، قام الشركاء بوضع استراتيجية إعلامية للاستجابة السريعة يتم تطبيقها في أوقات الأزمات بين الثقافات في منطقة البحر المتوسط ، و هى آلية تتمثل فى عقد اجتماعات منتظمة مع المحللين والصحفيين المتخصصين فى مجال العلاقات بين الثقافات؛ اتاحة فرص للتواصل بين الصحفيين من جانبي البحر المتوسط ؛ بالاضافة الى برنامج التدريب وجوائز للصحفيين المتخصصين فى شؤون العلاقات عبر الثقافات.