!! قسوة المجتمع .. وازمة الاخلاق
لم يكن ذلك الخبر بجديد فاصبحنا يوميا نتجرع لا نتصفح
كوارث بالصحف بل الاخطر من ذلك ان هذه الكوارث ليست زلازل او حرائق
او عدو نقاتله وانما مصر اصبحت العلاقات الانسانية بها (سابقا) حاليا (الجحود) هو المستقبل
وعلى الرغم من أن الخبر ليس مضمونه جديد ولكنى فزعت عندما تابعته وفاة مريضة
بمستشفى الامراض العقلية(العباسية) بعد 56 عاما ودفنت بمقابر الصدقة ويوم الجنازة لم يكن احد
من اهلها موجود يا للقسوة التى اصبح مجتمعنا داخلها ان هذه السيدة لم ترتكب اثما حتى تظل حبيسة
جدران تلك المستشفى غير انها كانت مريضة فهى دخلت المستشفى عام 1952 وبقيت حتى الآن دون ان تشعر بالدفء العائلى او ان هناك من يحمل همها .. مثلما تغيرت السنين والعهود تغيرت ايضا الاخلاقيات
واصبحت الأنانية هى السمة السائدة للمجتمع والتفاخر بالجحود وقطع الارحام
لقد استغربت أن هذه السيدة دخلت بقانون 1944 يتم العمل به الى الآن وهو عدم تحديد مدة زمنية لوجود المرضى داخل المستشفى فى ظل ان هناك من يرفض طبعا التعامل مع هؤلاء المرضى بعد امتثالهم للشفاء باعتبار
دخوله العباسية وصمة عار ... أن السادة المسئولين يقومون بتطوير القوانين حسب اهوائهم
ولا يهتمون بقوانين الغلابة .. ان هذه السيدة ليست هى الاولى ولكن هناك ملايين وليس عشرات
لا يجدون من يساندهم داخل اسوار العزلة والغربة التى يتجرعونها من جراء الازمة التى نعانيها
ازمة الضمير والاخلاق.. لقد كثرت الكوارث الاسرية بشكل مخيف ومفزع فكيف لنا ان نتصور
ان تلقى ام برضيعها فى كيس نايلون بصندوق القمامة بعد ولادته ليموت بعدها بساعات دون ان يكون هناك رحمة
اى كانت الظروف حتى الرحمة انتزعت من القلوب وبدلا من ان يترك الرضيع ليلتقطه اى محب للخير كتبوا عليه
الخلاص من الحياة وانهوها ... والعديد والعديد من تفتت الروابط اللهم سلم علينا
ماذا حدث للمجتمع المصرى ؟ هل اصبحنا اعداءا لبعض لدرجة ان الام تتخلص من طفلها والابن يقتل ابواه والاخت تخلص من شقيقها للتتزوج من تحبه .. والزوجة تلقى بأبنائها من الشرفة حتى تطلب الطلاق وتتزوج من زوج آخر...لقد تطور المجتمع للاسوأ من فضائيات للنت للسعى للعمل ودحض الروابط الاسرية
واصبحت الزيارات العائلية التى كنا ننعم بها مفقودة لا احد يعلم شيئا عن اقاربه .. فى تلك الزحمة أو الدائرة التى جعلت القلوب موحشة .. اللهم ارحمنا ورقق قلوبنا ولا تجعلنا ممن لا يصلون ارحامهم .
كوارث بالصحف بل الاخطر من ذلك ان هذه الكوارث ليست زلازل او حرائق
او عدو نقاتله وانما مصر اصبحت العلاقات الانسانية بها (سابقا) حاليا (الجحود) هو المستقبل
وعلى الرغم من أن الخبر ليس مضمونه جديد ولكنى فزعت عندما تابعته وفاة مريضة
بمستشفى الامراض العقلية(العباسية) بعد 56 عاما ودفنت بمقابر الصدقة ويوم الجنازة لم يكن احد
من اهلها موجود يا للقسوة التى اصبح مجتمعنا داخلها ان هذه السيدة لم ترتكب اثما حتى تظل حبيسة
جدران تلك المستشفى غير انها كانت مريضة فهى دخلت المستشفى عام 1952 وبقيت حتى الآن دون ان تشعر بالدفء العائلى او ان هناك من يحمل همها .. مثلما تغيرت السنين والعهود تغيرت ايضا الاخلاقيات
واصبحت الأنانية هى السمة السائدة للمجتمع والتفاخر بالجحود وقطع الارحام
لقد استغربت أن هذه السيدة دخلت بقانون 1944 يتم العمل به الى الآن وهو عدم تحديد مدة زمنية لوجود المرضى داخل المستشفى فى ظل ان هناك من يرفض طبعا التعامل مع هؤلاء المرضى بعد امتثالهم للشفاء باعتبار
دخوله العباسية وصمة عار ... أن السادة المسئولين يقومون بتطوير القوانين حسب اهوائهم
ولا يهتمون بقوانين الغلابة .. ان هذه السيدة ليست هى الاولى ولكن هناك ملايين وليس عشرات
لا يجدون من يساندهم داخل اسوار العزلة والغربة التى يتجرعونها من جراء الازمة التى نعانيها
ازمة الضمير والاخلاق.. لقد كثرت الكوارث الاسرية بشكل مخيف ومفزع فكيف لنا ان نتصور
ان تلقى ام برضيعها فى كيس نايلون بصندوق القمامة بعد ولادته ليموت بعدها بساعات دون ان يكون هناك رحمة
اى كانت الظروف حتى الرحمة انتزعت من القلوب وبدلا من ان يترك الرضيع ليلتقطه اى محب للخير كتبوا عليه
الخلاص من الحياة وانهوها ... والعديد والعديد من تفتت الروابط اللهم سلم علينا
ماذا حدث للمجتمع المصرى ؟ هل اصبحنا اعداءا لبعض لدرجة ان الام تتخلص من طفلها والابن يقتل ابواه والاخت تخلص من شقيقها للتتزوج من تحبه .. والزوجة تلقى بأبنائها من الشرفة حتى تطلب الطلاق وتتزوج من زوج آخر...لقد تطور المجتمع للاسوأ من فضائيات للنت للسعى للعمل ودحض الروابط الاسرية
واصبحت الزيارات العائلية التى كنا ننعم بها مفقودة لا احد يعلم شيئا عن اقاربه .. فى تلك الزحمة أو الدائرة التى جعلت القلوب موحشة .. اللهم ارحمنا ورقق قلوبنا ولا تجعلنا ممن لا يصلون ارحامهم .