امال ترسم شخصيات بالطين تجسدها بتماثيل معبرة
النحت هو أحد أنواع الفنون التشكيلية، كما أنه يرتكز على إنشاء مجسمات ثلاثية الأبعاد ، ويمارس هذا الفن على الصخور والمعادن والخزف والخشب والطين ومواد أخرى ، وعرف فن النحت منذ قديم العصور منذ نحو 4500 سنة قبل الميلاد ، وكان أحد الأغراض الأكثر شيوعًا للنحت شكلًا من أشكال الارتباط مع الدين ، ويعد فن النحت من الفنون القديمة قدم الإنسان فهو أقدم من فن التصوير مثلا.
وكان النحت لكثير من الثقافات أمرا أساسيا في العبادة الدينية ، فإلى وقت قريب كانت المنحوتات الضخمة التي يعد صنعها مكلفا جدا على الأفراد العاديين و تعبر عادة عن الدين أو السياسة ، ومن الثقافات التي عاشت كثير من منحوتاتها هي ثقافة البحر الأبيض المتوسط القديم.
العزيمة والقوة وحب العمل كلمات أعتبرتها أمال شعارا لها فى الحياه ، وأمال هى سيدة خمسينية وأم وفنانة ونحاتة ، وكل تلك الأشياء صنعت منها نموذجا خاصا لأمرأة فنانة ، تسير فى أتجاه الأمومة بالتوازى مع اتجاه الزوجة والفنانة ولم يطغى اى منهما على الآخر فهى تقوم بكل الأدوار بكفاءة.
وأمال لم يمنعها العمر أو الوقت من ممارسة النحت بسبب إيمانها الكبيربموهبتها وتصميمها على العمل مهما كان عمرها ، فبرغم بساطة مسكنها ألا أنها قامت بتحويل غرفة منه إلى ورشة عمل تضم عددًا كبيرًا من التماثيل المرسومة بالطين من أسوان لتحول هذا الطين إلى قطع فنية بأصابع ذهبية.
وكانت بداياتها الفنية من المدرسة الابتدائية ، وذلك بتشجيع من معلمتها التي أخذت من أعمالها ووضعتها على المخرج ، وبهذا الفعل البسيط عززت في قلبها حب الفن ، ورغم أنها أصبحت أماً ومسؤولة عن أولاد ألا أن حب النحت وشغفها به كان ينمو أكثر فأكثر مما جعلها تخلق كيانًا فنيًا لنفسها على الرغم من بساطة المكان الذي تعيش فيه.
وتقول آمال إن كل عمل فني قامت بنحته له قصة لأنها نحتت العديد من الصور الشخصية لأمها المتوفية وأبطال حرب أكتوبر ، ونحتت أيضا نموذجا للسيدة التي ترمز إلى مصر والتي تحمل مفتاح الحياة ، وأيضا العديد من التماثيل اليونانية والرومانية الثرية بالتفاصيل وكأنك رأيتها حية.