مفكرو ومثقفو مصر يجتمعون بمكتبة الإسكندرية

شهدت مكتبة الإسكندرية مساء أمس الثلاثاء افتتاح اللقاء السنوي للمفكرين والمثقفين الذي تنظمه المكتبة للاستنارة برأيهم من أجل دعم وتطوير ما تقوم به من مشروعات وأنشطة وفعاليات، انطلاقا من اعتقادها الراسخ بأهمية دور المثقفين والمفكرين والعلماء المصريين في رسم ملامح المستقبل.وتحدث في الجلسة الأولى من اللقاء الدكتور يوسف زيدان؛ مدير مركز ومتحف المخطوطات بمكتبة الإسكندرية، مشيرا إلى المشروعات التي يقوم بها المركز حاليا على صعيد إحياء التراث والحفاظ على المخطوطات والكتب النادرة وإتاحتها للباحثين.وقال زيدان إن مكتبة الإسكندرية إحياء لفكرة قديمة ظلت تلوح في وجدان الإنسانية، وليست مجرد إحياء لمبنى اندثر، مضيفا أن المكتبة الجديدة تترسم خطى القديمة التي كانت ملتقى للعلماء والباحثين من كافة أنحاء العالم، والتي اهتمت أيضا بإحياء التراث السابق عليها؛ مثل أعمال أبو قراط وجالينوس و"الإلياذة والأوديسا".ونوّه إلى أن مركز المخطوطات هو أحد المراكز الأكاديمية التابعة لمكتبة الإسكندرية، لافتا إلى أنه جاء بهدف الحفاظ على التراث وإدارته ورقمنته؛ حيث يضم عددا من الأقسام؛ هي: المخطوطات الأصلية، والكتب النادرة، والميكروفيلم، والأنشطة الأكاديمية المتخصصة.وأوضح أن مركز المخطوطات يعمل بتناغم مع أقسام متحف المخطوطات؛ وهي: العرض المتحفي، والكيمياء والضبط البيئي، والترميم، والنشر التراثي. ويعرض المركز مخطوطات من مجموعات المتحف؛ حيث يمكن للزائرين استخدام تكنولوجيا شاشات اللمس والتصفح التخيلي، فبمجرد لمسة إصبع يستطيع المستخدم تصفح المخطوطة الأصلية، بالإضافة إلى إمكانية تكبير الصور وتصغيرها. وتضم العروض الرقمية الأخرى زيارة تخيلية للمتحف ومعلومات مفصلة حول المخطوطات الموجودة بست لغات؛ هي: العربية، والإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، والإيطالية، والإسبانية. وأوضح الدكتور خالد عزب أن مشروع "ذاكرة مصر المعاصرة" يصدر الكثير من المطبوعات؛ مثل: "روزاليوسف .. 80 سنة صحافة"، و"علي باشا إبراهيم"، و"مجلس الشورى المصري"، و"العائلة السليمية .. سيرة عائلة من صعيد مصر"، و"ذاكرة القاهرة الفوتوغرافية"، و"يوميات الإسكندرية 1882"، و"السادات رئيسا". كما يعمل على إصدار عدد من المطبوعات خلال الفترة القادمة والتي توثق لتاريخ الرئيس جمال عبد الناصر، والبريد المصري، والاغتيالات السياسية في مصر، وترسانة الإسكندرية البحرية، وغيرها.