رصد وقائع يوم الاقتراع البيان السادس :- سخونة الخطاب الإعلامي وعدم حيادية الأداء
اختتمت مرحلة الاقتراع في انتخابات مجلس الشعب المصري في السابعة من مساء اليوم الأحد الموافق 28 نوفمبر 2010 ، وكانت غرفة العمليات لائتلاف صاحبة الجلالة قد تابعت الأداء الإعلامي لأربعة قنوات تليفزيونية إخبارية خلال فعاليات اليوم وهي قنوات الجزيرة مباشر ، الحرة ، العربية ، النيل للأخبار وقد كشفت المتابعة عن إن قناة الجزيرة أتسمت فى تغطيتها خلال الساعات الاولى لأحداث الانتخابات بالحياد ، ولم تعتمد القناة في تغطيتها على المقابلات أو المراسلات بشكل رئيسي بل اعتمدت بالأساس على تلقي المكالمات الهاتفية مع الناخبين المصريين واستطلاع آرائهم بشأن أحداث العملية الانتخابية ، كما اعتمدوا على نقل لقطات الفيديو والصورة المأخوذة بواسطة الناخبين، وخلال الساعات الأخيرة ليوم الاقتراع تلاحظ اعتماد قناة الجزيرة فى مصادرها على بلاغات المواطنين حيث اتسمت تلك التغطية بالاخبار المغلوطه التى نفتها الجهات المسئولة عن عملية الانتخابات، وعممت القناة فى تصريحاتها النفى والتصديق على بعض الحالات وحولته الى حالات عامه كادت أن تؤثر على عملية الاقتراع ومشاركة الناخبين.أما قناة العربية فلم تولي الانتخابات المصرية نفس الاهتمام كغيرها من القنوات الخاضعة للتحليل حيث اكتفت بالتغطية الإخبارية العادية وتحديث شريط الأخبار باستمرار .بينما كانت قناة الحرة هي القناة الأكثر استحواذا على الاهتمام حيث ركزت بشكل كبير على رصد وقائع الانتخابات برمتها وركزت على رصد الانتهاكات من بعض مؤسسات المجتمع المدنى خاصة التى حصلت على تمويل أجنبى بششكل عام وأمريكى بشكل خاص، حيث توسعت نشرات الأخبار التى جاء التنسيق لها من واشنطن في استضافة مرشحي الإخوان المسلمين وأنصارهم وفردت لهم مساحة كبيرة للحديث عن الانتهاكات التي أشاروا إلى تعرضهم لها خلال العملية الانتخابية ، وقد تعرضت القناة لهجوم في المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة العليا للانتخابات، حيث اتهمها المتحدث باسم اللجنة بعدم تحري الدقة في المعلومات والأخبار الواردة ، وهو ما حدى بالقناة لإعادة بث وقائع العنف والانتهاكات التي تم تصويرها كأحد خطوات العنف الاعلامى للرد على ما تجرئت عليه الجهات المسئوله عن الانتخابات فى مصر، وقد استحوذت الفلسفه الاعلامية للقناة على اثبات المفاهيم التى دأبت على بثها وترويجها خلال الايام الماضية من احتمالية وقوع انتهاكات تزوير من قبل الحزب الوطنى وأنصاره وكذلك توقع حدوث وقائع عنف بين أنصار المرشحين، لذا حرصت القناة على بث تلك الاحداث من اللحظات الاولى لحدوثها واعادة بثها على الحوارات المختلفة.أما قناة النيل للأخبار فقد توسعت في نقل الرسائل الإخبارية من مراسليها بالمحافظات، وحرصت على استضافة الخبراء والمختصين وعرض وجهة نظرهم بشأن سير العملية الانتخابية ، وركزت على نفي الأنباء المتعلقة بالانتهاكات والتي ترد على بعض القنوات الأخرى غير المصرية كالبي بي سي، ولعبت دور القناة الحكومية على الوجه الاكمل متجنبه الاحداث الرئيسية للاقتراع بوجه عام والذى شابهه العديد من الوقائع المختلفه.هذا وسوف يصدر ائتلاف صاحبة الجلالة خلال الأيام القليلة القادمة تقريرا شاملا عن أداء وسائل الإعلام خلال مراحل العملية الانتخابية ، خاصة وأن هناك شواهد كثيرة تدلل على أن الخطاب الإعلامي قبل وأثناء العملية الانتخابية كان لها دور محوري في تدني نسب المشاركة فيها والتي تراوحت نحو 20% او على أكثر تقدير نحو 25 % بحسب تقديرات مراقبي الائتلاف المنتشرين في 66 دائرة انتخابية، وقد ساعد ـ من وجه نظر مراقبى الائتلاف ـ العدد الكبير من المرشحين الذين تجاوزوا خمسه آلاف مرشح فى تحقيق هذه النسبة بمتوسط 200 ناخب او اقل لكل مرشح.