فى ورشة عمل تجمع الدول العربية في القاهرة

يعقد برنامج الامم المتحدة للبيئة ورشة عمل اقليمية السنة الدوليّة للتنّوع البيولوجي، وذلك في 10 و11 من الجاري في القاهرة وسيشارك في الجلسة الافتتاحية الدكتور حبيب الهبر المدير الاقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة المكتب الاقليمي لغرب أسيا ومن المتوقع مشاركة المهندس ماجد جورج وزير الدولة لشؤون البيئة وعدد من المسئولين العرب بدول الشرق الاوسط وشمال افريقيا.
وتأتي ورشة العمل - التي تنظّمها أمانة الاتفاقية بالتعاون مع المكتب الاقليمي لغرب آسيا لبرنامج الامم المتحدة للبيئة وجامعة الدول العربية وسكرتارية الاتفاقية الدولية للتنوع البيولوجي- ضمن سلسلة لقاءات اقليمية وتحت اقليمية تهدف جميعها الى تنقيح وتحديث الخطة الاستراتجية للاتفاقية المتعلّقة بالتنوع البيولوجي لما بعد 2010. و اتساقا مع قرار مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة الصادرعن دورته 21 (ق 319-د.ع21-11/11/2009) والذي حثّ الدول العربية على ضرورة التحضير العربي الجيد للسنة الدولية للتنوع البيولوجي لعام 2010.
وتكمن أهمية هذه الورشة الاقليمية التي تجمع ممثّلي الحكومات اضافة الى خبراء من المنطقة كان لهم دور فعّال في تنفيذ الاتفاقية من خلال خطط العمل واستراتجيات التنوع البيولوجي الوطنية– في تعزيز مشاركة الدول العربية في وضع الاستراتيجية المستقبلية التي سيعتمدها مؤتمر الاطراف العاشر خلال اجتماعه 2010. اذ سوف تبرز توجهات الدول العربية المشاركة وأهدافها وآليات تنفيذها للاتفاقية ضمن الاستراتجية المنقحة والمحدّثة. و يجب أن يتضمن الاعلان الذي سيصدر عن الورشة رسالة واضحة ومحددة موجهّة الى متخذي القرار في الدول العربية تشمل السبل والاجراءات الواجب اتخاذها لتحقيق عمليات الصون وحفظ التنوع الحيوي والحد من فقدانه في المنطقة العربية اضافة الى رفع الوعي البيئي بين كافة فئات المجتمع حول أهمية هذه الاتفاقية .
من الجدير بالذكر، ان الخطة ستتضمن هدف منقح للتنوع البيولوجي، فضلا عن برنامج عمل متعدد السنوات للفترة 2011-2020. كما ستضم كذلك مقترحات بشأن وتيرة الاجتماعات بعد 2010.
وبناءا على اشعار صادر من سكرتارية الاتفاقية ، يجب ان يمتلك المرشحون للمشاركة في هذه الورشة الخبرة في تنفيذ الاتفاقية على الصعيد الوطني والكفاءة لتقديم الاقتراحات المتعلّقة بآليات التنفيذ المستقبلية ولترجمة الاهداف التي تتضمنّها الاستراتجية الى اجراءات وتدابير تساهم في تطوير خطط العمل الوطنية المتعلقة بالتنوع البيولوجي. وكان المشاركون قد عملوا أيضا على اعداد ورقة عمل تتضمن ملّخص عن حالة التنوع البيولوجي للدولة التي يمثلونها مع جملة مقترحات حول الرؤية المستقبلية لتنفيذ الخطط وذلك بهدف تسهيل عملية التحضير للورشة.
ويعتبر هدف التنوع البيولوجي لعام 2010 المهمة الرئيسة للخطة، بحيث اتفق رؤساء الدول والحكومات على أن تفي جميعها بالالتزامات التي قطعتها على نفسها سابقا من حيث تخفيض معدّل فقدان التنوع البيولوجي بدرجة كبيرة بحلول 2010.